-A +A
صالح الفهيد
وانتهى الموسم الرياضي، بعد أن نال فيه الأهلي حصة «الملوك»، فجمع الدوري وكأس الملك بعد سنوات طويلة من اليباس والتخلي والغياب.
ومقابل عودة الأهلي شهد الموسم تطورين لافتين، الأول هو انتكاسة غير متوقعة لبطل الدوري الماضي النصر، ورغم أنه لعب على نهائي كأس الملك وخسره بصعوبة إلا أنه وجد نفسه في نهاية الدوري بالمركز الثامن، ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يظهر النصر في هذا الموسم بهذه الصورة السيئة للغاية، فضلا عن خروجه من «مولد» هذا الموسم بلا أي إنجاز.

والتطور الثاني هو استمرار غياب الهلال عن بطولة الدوري لخامس موسم على التوالي، وهو وإن نافس بقوة هذا الموسم إلا أنه في النهاية خسر سباق الدوري لمصلحة الأهلي.
وشهد هذا الموسم تفجر أزمة الديون التي عصفت بعدد من الأندية الكبيرة، وأدت إلى الإطاحة برئيس النصر فيصل بن تركي، فيما لا تزال تداعياتها مستمرة في الاتحاد والهلال.
وعلى مستوى اللاعبين كان البروز الصارخ لنجم الأهلي السوري عمر السومة علامة فارقة في هذا الموسم مقابل انطفاء نجومية آخرين مثل ناصر الشمراني وغيره ممن لم يضعوا بصمتهم في هذا الموسم وكان حضورهم عاديا ودون تأثير.
وبالطبع، فعدا فريق الأهلي فإن هذا الموسم يعد موسما سيئا للغاية لبقية الفرق الكبيرة التي عادت من سباق الموسم بخفي حنين.
وإذا كان الأهلي خرج من هذا الموسم مذهبا بالكؤوس، فإن فريق التعاون حصد الإعجاب والتصفيق من الجمهور الرياضي على اختلاف ميوله لقاء الظهور المفاجئ والمشرف له في الموسم، كمجموعة وكعناصر، وما قدمه من مستويات، وما حققه من نتائج أذهلت المتابعين.
ومن أبرز أحداث الموسم المنصرم الصراع الشرفي في البيت النصراوي والذي لا تزال مفاعيله تجري حتى الآن في أكثر من اتجاه، وهي تلقي بظلال قاتمة على التغيير الإداري المرتقب في النادي بعد استقالة فيصل بن تركي التي كانت هي من أولى نتائج الصراع في البيت النصراوي.
وبدرجة أقل حدة يشهد نادي الاتحاد حالة شبيهة بالحالة النصراوية لجهة الديون الضخمة، والانقسام والتصادم الشرفي الحاد.
وأخيرا كانت عودة الاتفاق لدوري جميل من التطورات المهمة في هذا الموسم لاعتبارات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها وهي لا تخفى على المتابعين.